الشعفار: الظاهرة تسيء إلى سمعة الدولة ودورها الإنساني

«الداخلية» تطلق حملة إعلامية لمكافحة التسول مع اقتراب رمضان






تستعد وزارة الداخلية قريباً لإطلاق حملة اعلامية خاصة لمحاربة التسول، فضلاً عن اصدار كتيب ارشادي يتضمن ارشادات توعوية لمكافحة ظاهرة التسول والحد منها وتحديدا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

وأكد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أن ظاهرة التسول تسيء الى سمعة الدولة ودورها الانساني الذي تقوم به لمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها في شتى انحاء العالم، مشيراً ايضاً الى آثارها السلبية على النواحي الامنية.

وأشار الفريق الشعفار الى ان ظاهرة التسول تنشط في شهر رمضان الكريم من خلال استدرار عطف المواطنين والمقيمين واندفاعهم لعمل الخير.
ودعا الفريق الشعفار الى التصدي لهذه الظاهرة عبر توعية المواطنين والمقيمين، باعتبارهم خط الدفاع الاول في مواجهة ومكافحة هذه الظاهرة، مشدداً على اهمية دور الاعلام الفعال لتناول موضوع التسول وآثاره السلبية على المجتمع.

يشار الى أنه تم ضبط 180 متسولا على مستوى الدولة خلال شهر رمضان من العام الماضي.

وتتضمن الخطة التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتناول موضوع الحملة من خلال خطب الجمعة والمحاضرات الدينية بالمساجد، فضلاً عن التنسيق مع المحطات الإذاعية والتلفزيونية لتناول التسول في برامج البث المباشر والبرامج الدينية والبرامج التي تعنى بالشأن المحلي. وتشمل الخطة ايضاً مخاطبة رؤساء التحرير في الصحف المحلية لتوجيه كتاب الأعمدة ومعدي التحقيقات الصحفية لتناول هذه الظاهرة وعلى مدار العام، بالاضافة الى نشر الفقرات التوعوية النصية عبر الصحف المحلية الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والأوردية.

وتتضمن الخطة ايضاً دعوة المجلات التي تعنى بالشؤون الأسرية والاجتماعية للمشاركة بالحملة من خلال عمل اللقاءات والتحقيقات الصحفية لمواجهة الظاهرة والحد منها، والتوعية من خلال الرسائل النصية (SMS) وبالتنسيق مع القيادات العامة والإدارات العامة للشرطة.

وتهدف الخطة الى نشر وتفعيل رقم الهاتف الخاص بالإبلاغ عن المتسولين وجهات جمع التبرعات غير القانونية(تخصيص هاتف مجاني للإبلاغ عن المخالفين).

وتسعى الخطة ايضاً الى دعوة عدد من مؤسسات الدولة مثل (المصرف المركزي - هيئة الكهرباء والماء - الاتصالات ) للمشاركة والاستفادة من إمكانياتها في نشر الوعي عبر (أجهزة الصراف الآلي - فواتير التحصيل)، بالاضافة الى التنسيق مع مختلف الإدارات الشرطية لتفعيل مخاطر الظاهرة عبر مواقعها الإلكترونية وإبراز أرقام التبليغ عن الظاهرة على صفحات هذه المواقع.

كما تتضمن الخطة طباعة بوسترات توعية توضح مخاطر الظاهرة وعدم قانونيتها وأحكام مخالفتها مع إبراز هواتف الإبلاغ عن المخالفين وجهات جمع التبرعات غير المرخصة وتوزيع تلك البوسترات لوضعها على أماكن التجمعات والمساجـد.

ويعتبر التسول جريمة في الإمارات يعاقب عليها القانون، خصوصاً إذا كـــانـــت من شـــخــص صحيح البدن، يتصنع المرض ويتظاهر أنه غير قادر على العمل.

وكانت دراسة أعدها مركز البحوث والدراسات في الإدارة العامة لشرطة أبوظبي عام 2005 لفتت إلى أن التسول ينتشر في معظم الأماكن ولكنه يظهر بكثرة داخل المناطق السكنية ذات الكثافة العالية من منازل المواطنين وأمام المساجد.